تخطى إلى المحتوى

عبد الله ابن عبد الوهاب

صوت الاقدام المخطلته بصوت نجيلة الارض المماثلة لارض الملاعب والصوت يقترب اكثر فأكثر ثم توقف بهدوء امام كرسي جدي عبد الله ثم نظر الى السماء لبضع ثواني اقرب الى الدقيقة ثم ابتسم وجلس على الكرسي الخشبي صاحب الارجل المتأرجحة على شكل قوس قزح فأبتسمت لانه جدي . ذهب إلية لاشتياقي له وكان من عادتة ان يأتي إلينا بعد صلاة الفجر ثم يتنظر فى الجنينة حتى طلوع الصبح ، واليوم استيقظت قبل ان يأتي لانتظرة لحبي له.

جدو حبيبي .. وحشتني اوى اوى يا جدو.

وانت كمان يا حامد .. ازيك يا حبيبي .. انت صليت الفجر؟

اه يا جدو .. واستنيتك علشان لو حابب تفطر او تشرب حاجة !

ابتسم الجد أبتسامة مصاحبة لضم العين قليلاً فقال : حامد

فنظر حامد للجد بأنتباه ونظرة مبتسمة ومع الابتسامة تنطق العين بنعم يا جدو يا حبيبي.

فقال الجد : تعالى اقعد معايا يا حبيبي.

فجلس حامد بجانب الجد : ونظر الى الطبيعة المحيطة بالبيت من اشجار الريحان المنشورة على جانبين ممر واسع فى اخرة بحيرة صناعية واشجار الى مد البصر وفى لحظة خاطفة من التأمل تأتي نسم الهواء بشكل متتالي مع ظهور جزء من نور الصبح كـ رسم لوحة فنية تم تلوينها بألوان لم تظهر بعد.

فتكلم الجد : اتعلم يا حامد .. سبحان الله الخالق العظيم .. اني اشعر ان الله وهبني النظر ليمتعني برؤية هذا المنظر الجميل كل يوم.

نظر حامد الى الجد فى صمت المستمع المهتم المستمتع بسماع ما يقولة الجد .. فـ استرسل الجد الحديث :

الله يا حامد هو الوهاب لا نملك شىء ولا نقدر على شىء وكل شىء منهُ سبحانة .. يعطيك لتعطي ويعطيك حرية القرار فى المنع و العطاء .. سبحانة.

وسكت الجد واندهش حامد من قول الجد له وانغمر فى تفكير ليس له حدود وتسأولات متضاربه لها اجابات ولكن غير مدعومة بمعلومات كـ الغطاء الكاشف المانع لا يصاحب اليقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *